مقدمة في الكوتشنج

الفرق بين التدريب (Training) والكوتشنج (Coaching) – مقارنة مبسطة:

العنصر	التدريب (Training)	الكوتشنج (Coaching)
الهدف	نقل المعرفة وتطوير مهارات محددة.	تمكين الفرد من اكتشاف الحلول داخليًا وتحقيق أهدافه.
الدور	المدرب يُعلِّم ويوجّه.	الكوتش يُنصت ويسأل أسئلة تحفيزية.
العلاقة	توجيه من أعلى (المدرب → المتدرب).	شراكة متساوية قائمة على الثقة.
التركيز	على المحتوى والمهارات.	على الشخصية والنمو الذاتي.
الطريقة	محاضرات، ورش عمل، تمارين.	حوارات استكشافية، أسئلة عميقة، تأمل.
المدة	محددة (ساعات/أيام).	ممتدة (أسابيع/شهور).
منهجية العمل	جماعية أو لتحقيق أهداف مؤسسية.	فردية وتستجيب لاحتياجات شخصية.
متى يُستخدم؟	لتعلم مهارات جديدة (مثل التقنية).	لتطوير الذات، حل مشكلات، أو اتخاذ قرارات مصيرية.

الفرق بين المدرب والكوتش عبر أمثلة توضيحية:

التشبيه البسيط 🚗

المدرب مثل “مُعلّم السياقة”:
- يُعلّمك القيادة خطوة بخطوة.
- يوضح لك القواعد والمهارات الأساسية.
- تركيزه على “كيف تقود السيارة؟”.
الكوتش مثل “مرافق في الرحلة”:
- يساعدك على اختيار الاتجاه والسرعة.
- يطرح أسئلة مثل: “أين تريد الذهاب؟ ولماذا؟”.
- تركيزه على “لماذا تقود؟ وما هدف رحلتك؟”.

أمثلة عملية من بيئة العمل 💼

الموقف	أسلوب المدرب	أسلوب الكوتش
موظف يفتقر لمهارة تقديم العروض	يعطيه دورة تدريبية في: – هيكلة العروض – لغة الجسد – التحكم في التوتر	يسأله: – “ما الذي يخيفك في العروض؟” – “كيف تريد أن يشعر الجمهور بعد عرضك؟”
قائد فريق غير قادر على تحفيز فريقه	يدربه على: – نظريات التحفيز – أدوات إدارة الفرق	يناقش معه: – “ما الذي يهم فريقك حقًا؟” – “كيف يمكنك ربط أهدافهم بأهداف المؤسسة؟”

مقارنة بين التعريفين الرسمي والعملي للكوتشنج وفقًا لـ ICF:

التعريف الرسمي للكوتشنج (من الاتحاد الدولي ICF)

“الكوتشنج هو شراكة مع العميل في عملية تحفيزية قائمة على التفكير العميق والإبداع،
تهدف لتحقيق أقصى إمكانياته الشخصية والمهنية.”

أبرز العناصر:

الشراكة: علاقة متساوية بين الكوتش والعميل.
التحفيز: إطلاق طاقات العميل الداخلية.
التفكير العميق: استكشاف الأفكار والقيود الذاتية.
النتيجة: تحقيق الإمكانات الكاملة (شخصيًا ومهنيًا).

التعريف العملي للكوتشنج

*”الكوتشنج هو الإنصات وطرح الأسئلة العميقة لمساعدة الآخرين على:

رؤية إمكانياتهم.
اتخاذ قرارات واعية.
تحقيق تغييرات حقيقية في الحياة أو العمل.”*

أبرز العناصر:

الأدوات: الإنصات الفعّال + الأسئلة القوية.
الهدف: تمكين العميل من:
- اكتشاف الحلول بنفسه (بدلاً من إعطائه إجابات جاهزة).
- تحويل الأفكار إلى أفعال ملموسة.

الفرق بين التعريفين

العنصر	التعريف الرسمي (ICF)	التعريف العملي
التركيز	الإطار النظري (الشراكة والتحفيز).	التطبيق اليومي (الأسئلة والإنصات).
النتيجة	تحقيق الإمكانات.	تغييرات عملية وقرارات واضحة.

مثال توضيحي:

في جلسة كوتشنج حول التطور الوظيفي:
- الكوتش لا يخبر العميل “يجب أن تنتقل إلى وظيفة X”، بل يساعده عبر الأسئلة لاكتشاف:
  - ما الذي يريحه في وظيفته الحالية؟
  - ما المخاوف التي تمنعه من التغيير؟
  - كيف يتوافق خياره مع قيمه الشخصية؟

ماذا لو حضر التدريب (المدير والموظفين) وجاء المدير وقال استأذنك لا تسألني لأني عارف نفسي ضعيف فضلا منك استر على

من رأيك أي الحل لنجاح التدريب ؟

مكونات الكوتشنج (التدريب/الإرشاد الشخصي) التي تُستخدم مع العميل، وهي:

القيم

التعريف: المبادئ الداخلية التي توجه قرارات الشخص وسلوكياته، مثل: الصدق، الاحترام، الحرية، الإنجاز.
الأسئلة المفتاحية:
- ما هي القيم التي تحركك؟
- ما هو الشيء الذي لا يمكنك التنازل عنه؟
- ما القيمة التي لو انتُهكت ستشعر بالاختناق؟

المهارات

التعريف: القدرات والخبرات والمعرفة المكتسبة التي يمتلكها الفرد.
الأسئلة المفتاحية:
- ما المهارات التي تبرع فيها؟
- ما المهارات التي تفتخر بها؟
- ما المهارة التي تحتاج لتقويتها؟

السلوك

التعريف: التصرفات الظاهرة التي يراها الآخرون، مثل: أسلوب الحديث، العمل تحت الضغط، ردود الأفعال.
الأسئلة المفتاحية:
- كيف تتصرف في مواقف التوتر؟
- كيف يراك الآخرون؟
- هل سلوكك يعكس قيمك؟

هذه المكونات الثلاثة (القيم – المهارات – السلوك) تشكّل أساس عملية الكوتشنج، حيث تساعد المدرب على فهم العميل بشكل أعمق وتوجيهه نحو تحقيق أهدافه بوعي ذاتي أكبر. هل ترغب في مثال عملي على استخدام هذه المكونات في جلسة كوتشنج؟

✅ كيفية التنفيذ (نشاط جماعي أو فردي):

ارسم مثلث على ورقة، واكتب على كل زاوية:
- 🟢 القيم – Values
- 🟡 المهارات – Skills
- 🔵 السلوك – Behaviors
اطلب من المشاركين كتابة:
- ✍️ 3 من أهم القيم التي تحركهم.
- ✍️ 3 مهارات يمتلكونها (أو يحتاجونها في دورهم).
- ✍️ 3 سلوكيات يلاحظونها على أنفسهم أو يلاحظها الآخرون.

💬 أسئلة النقاش المقترحة:

هل هناك انسجام بين الزوايا الثلاث؟
هل سلوكك يعكس قيمك؟
هل تستخدم مهاراتك بما يتماشى مع ما تؤمن به؟
ما الفجوة التي تراها؟ وأين تبدأ التغيير؟
🎯 هدف التمرين العميق:
التحوّل يبدأ عندما ترى التناقض بين ما تؤمن به وما تفعله، وتبدأ بردم الفجوة.
هذا الهدف يعكس جوهر الكوتشنج التحويلي، حيث لا يقتصر على تطوير المهارات أو تعديل السلوك فقط، بل يُسهم في إحداث وعي ذاتي عميق يُمكّن الشخص من مراجعة قيمه وسلوكياته والعمل على مواءمتها معًا للوصول إلى انسجام داخلي حقيقي.